تعهد وائل غنيم، الشاب الذي يعتبر احد اهم الناشطين في موجة الاحتجاجات التي تشهدها مصر حاليا، الخميس بعدم العمل في السياسة عندما يحقق المحتجون مطالبهم.
وقال غنيم (30 عاما)، في صفحته على موقع تويتر: "اتعهد امام كل المصريين بانني سأعود الى حياتي الاعتيادية، وان لا انخرط في اي شأن سياسي حالما تتحقق احلام المصريين".
موضوعات ذات صلة
* مصر،
* قضايا الشرق الأوسط
وكان قد افرج عن غنيم بعد اعتقال دام 12 يوما، ونقل الى ميدان التحرير ليخطب امام عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بتنحية الرئيس المصري حسني مبارك واسقاط نظامه.
وقال غنيم، وهو مسؤول تسويق اقليمي في فرع شركة جوجل بالشرق الاوسط وشمال افريقيا، في تصريحات لقناة "سي ان ان" الاخبارية الامريكية الخميس، انه "مستعد للموت" من اجل بلاده وقضيته.
وقال غنيم، في مقابلة اجراها معه الصحفي ايفان واتسون: "اؤكد لك انني مستعد للموت.. لدي الكثير الذي اخسره في هذه الحياة، وانا اعمل في افضل شركة في العالم.. ولدي افضل زوجة واحب اطفالي، لكنني مستعد للتضحية بكل ذلك من اجل تحقيق حلمي، ولن يقف احد في وجه تحقيق تطلعاتنا.. لا احد".
ووجه غنيم خطابه الى نائب الرئيس المصري عمر سليمان قائلا: "لن توقفنا.. يمكنك خطفي، وخطف جميع زملائي والزج بنا في السجن وقتلنا، افعل ما تشاء.. سنعود الى بلادنا، منذ ثلاثين عاما وانتم تدمرون هذا البلد.. كفى، كفى، كفى".
ويعتبر غنيم احد ابرز من اطلقوا الدعوة الى احتجاجات الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني، على صفحة اطلق عليها اسم "كلنا خالد سعيد"، التي انشأها في موقع فيسبوك.
ووصف غنيم مقتل مئات المتظاهرين في المواجهات مع الشرطة وبعض مؤيدي الرئيس مبارك بأنها "جريمة"، داعيا مبارك الى التنحي بالقول ان الوقت "لم يعد وقت تفاوض".
الى ذلك لوح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إلى إمكانية تدخل الجيش إذا حاول من أسماهم بالمغامرين الاستيلاء على السلطة في مصر.
وقال أبوالغيط في مقابلة مع قناة العربية الفضائية إن الجيش سيكون ملزما بحكم الدستور بالتدخل في حال إحساسه بأن الأمن القومي المصري مهدد.
كما اتهم واشنطن بمحاولة فرض ارادتها على الحكومة المصرية، قائلا إن النصائح الأمريكية لا تساعد، ورافضا الدعوات الأمريكية للانهاء الفوري لحالة الطوارئ